كلنا قد يحب مرة وقد يحب مرتين ولكن الحب الاول يظل فى عقولنا جميعا ولا نتذكر الا هو فما هو رايك فى هذا الحب الاول
هل الحب الأول هو وهم أول ؟ هل هو سنة أولي حب كما يقولون؟ أم أنه ليس هناك حب أول و حب ثاني و حب أخير.. وإنما حبي الأول هو حبي الأخير الذي سيدوم ولا ينتهي أو لا ينمحي من ذهني؟ كل هذه الإحتمالات ما هي إلا عبارات خالدة لأشخاص ذوي خبرة أعطتهم الحق في إطلاقها و كأنها حقائق مؤكدة من وجهة نظر كلا منهم.. ولكن.. يستطيع بعضنا أن يتفق معهم و البعض الآخر أن يختلف معهم كلاً حسب تجربته الشخصية
كثيراً ما يعيش الإنسان حياته كلها متعلقاً بحبه الأول و ذكرياته وكلما هم بتجربة جديدة.. راودته الذكري أو أرهبته قسوة النهاية الأولي أو علي الأقل تصرف بحذر خوفاً من تكرار النهاية ففقد جمال و متعة حبه الجديد
و أه و ألف أه لو اندفع بمشاعر كثيرة إلي أقرب منعطف أشار له.. أو علي العكس.. أضاع حب عمره الحقيقي لمجرد تردده في مدي صدق مشاعره بعد تجربة حب أول فاشلة.. ففي كلا الحالتين .. تغويط للجرح وحرمان للقلب من نعمة الراحة والاستقرار و السعادة في الحب
ورغم كل هذه التعقيدات و وسط كل هذه التخوفات.. أحب أكثرنا وتمتع بحبه الأول كثيراً.. و منا من وفقه الله وأدام عليه نعمة حبه الأول.. و منا للأسف من خرج من هذه التجربة بجرح عميق إلتمس دوائه في كل مكان و سعي إلي كل صديق صدوق يتحسس منه إحساس العطف و مسحة الحنان.. أو سعي إلي عمله أو دراسته يفني فيها أيامه وساعاته.. التي كانت تمر كما اللحظات في وجود الحبيب فغدت تمر و كأنها
المكلوم إلي مراده فيغفو مره كل حين و اخر.. و يظل علي أثرها مقروح الجفن لأيام تلاحقه فيها الذكري و تكوي ضلوعه شظايا الأمل المحطم و الحلم الضائع ليلاً و نهاراًالسنوات دونه.. و قد يصل الحبيب
اذا اردت شيئ بشده فاطلق سراحه فان عاد لك فهو ملك لك للابد و ان لم يعد فهو لم يكن لك من البدايه ........................